أحمد عبد الدائم يسأل، أخذت كورس من الإنترفيرون 48 حقنة إنترفيرون مع أقراص ريبافرين كان التحليل بى سى أر إيجابى بعد 36 حقنة وبعد 6 أشهر.
عاد الفيروس مرة أخرى إلى 28000 ألف، فأرجو النصيحة، هل أعيد العلاج وما خطورة بعض النقاط البيضاء على الكبد من آثار البلهارسيا سابقا أرجو الإفادة لأننى تعبان نفسيًا بسبب ذلك؟
يجيب الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس، قائلا:
هذا المريض حدث له انتكاسة بعد انتهاء العلاج، ونسبة الشفاء عند تكرار كورس آخر من الإنترفيرون فى حدود 30%، لأنه من المعروف أن أفضل المرضى استجابة لكورس آخر من الإنترفيرون هم المرضى المنتكسون، خاصة إذا كانت الانتكاسة بعد الانتهاء من العلاج وليس أثناء العلاج.
ويؤكد الخياط أنه إذا انتظر هؤلاء المرضى لنزول الأدوية الحديثة تكون نسبة الاستجابة عالية جدا، ولكن هذه الأدوية من المفترض أن تطرح فى الأسواق مع نهاية 2014 وتفضيل أى من الحلين يعتمد على حالة الكبد ودرجة التشمع.
فإذا كانت درجة التشمع من الدرجة الأولى فمن الممكن انتظار الأدوية الحديثة لأنه فى خلال عامين لن يحدث تطور مؤثر على كبد المريض، أما إذا كان درجة التشمع أكثر من ألف 3 أو أكثر يفضل إعطاء كورس آخر الآن حتى لا يحدث تدهور أكثر فى كبد المريض.
أما بالنسبة للعلامات البيضاء الموجودة فى الموجات الصوتية للمريض، فهى عبارة عن تشمع فى الأنسجة الكبدية المحاطة بتفريعات الوريد ألبابى من جراء البلهارسيا.
وهذه لا تدل على بلهارسيا نشطة حديثة، ولكنها تدل على بلهارسيا قديمة مع التأكيد على علاج البلهارسيا النشطة قبل الانخراط فى علاج فيروس سى بالإنترفيرون.
ويعرف نشاط البلهارسيا من عدمه عن طريق أخذ مسحة من الشرج عن طريق المنظار الشرجى وتحليها للوقوف على وجود بويضات البلهارسيا الحية فى القولون.
وعندئذ يعطى علاجا للبلهارسيا النشطة عبارة عن أقراص "برازى كونتال"، حسب الوزن بجرعة تقدر بـ40 ملجم كل كيلو جرام من وزن الجسم.
ولا يعتمد على تحديد نشاط البلهارسيا بالأجسام المضادة فى الدم أو وجود آثار للبلهارسيا بالموجات الصوتية والتى يطلق علية بالتشمع البلهارسى.
ومن المعروف أن عدم علاج البلهارسيا النشطة يؤثر تأثيرا سلبيا على الاستجابة لحقن الإنترفيرون فى علاج فيروس سى.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع